ما المقصود من طواف الوداع؟ وما هو حكمه؟ ‏وما هي آدابه؟

⛔️ ‏السؤال: ‏السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شيخنا الكريم.

تقبل الله حجكم وطاعاتكم.

ما المقصود من طواف الوداع؟

وما هو حكمه؟ ‏وما هي آدابه؟

‏🔴 الجواب: الشيخ جعفر الشارقي:

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

‏تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.

‏📌 أخي الكريم:

إذا وُفقت ‏للوصول إلى مكة المكرمة وأديت مناسك العمرة ‏المفردة أو الحج ‏الأكبر ثم ‏بعد الإنتهاء أردت الإنصراف فإن ‏من أهم الآداب والمستحبات "طواف الوداع".

‏فبعد الوضوء ولبس الثياب النظيفة والتعطر تأتي الكعبة المعظمة لتطوف حولها سبعة أشواط بنية طواف الوداع ثم تصلي ركعتي الطواف.

📌 والمعتمد في كيفية الوداع ما رواه ثقة الإسلام الكليني وشيخ الطائفة الطوسي (قدس سرهما) في الصحيح عن معاوية بن عمار عن أبى عبدالله (‏عليه السلام) قال:

(إذا أردت أن تخرج من مكة فتأتى أهلك، فودّع البيت وطف بالبيت أسبوعا، وإن استطعت أن تستلم الحجر الأسود والركن اليماني في كل شوط فافعل، وإلا فافتتح به واختم به، وان لم تستطع ذلك فموسع عليك، ثم تأتي المستجار فتصنع عنده كما صنعت يوم قدمت مكة، وتخير لنفسك من الدعاء، ثم استلم الحجر الأسود، ثم ألصق بطنك بالبيت تضع يدك على الحجر والأخرى مما يلي الباب واحمد الله واثن عليه وصلّ على النبي وآله، ثم قل:

"اللهم صلّ على محمد عبدك ورسولك ونبيك وأمينك وحبيبك ونجيبك وخيرتك من خلقك، اللهم كما بلغ رسالاتك، وجاهد في سبيلك، وصدع بأمرك، وأوذى في جنبك، وعبدك حتى أتاه اليقين.

اللهم اقلبني مفلحا منجحا مستجابا لى بأفضل ما يرجع به أحد من وفدك من المغفرة والبركة والرحمة والرضوان والعافية مما يسعنى أن أطلب أن تعطيني مثل الذى أعطيته أفضل من عبدك وتزيدني عليه.

اللهم إن أمتنى فاغفر لي، وان أحييتني فارزقنيه من قابل، اللهم لا تجعله آخر العهد من بيتك، اللهم إنى عبدك وابن عبدك وابن أمتك حملتني على دوابك، وسيرتني في بلادك، حتى أقدمتني حرمك وأمنك، وقد كان في حسن ظنى بك أن تغفر لى ذنوبي، فان كنت قد غفرت لى ذنوبي فازدد عنى رضا، وقربني اليك زلفى، ولا تباعدنى، وإن كنت لم تغفر لي فمن الآن فاغفر لي قبل أن تنأى عن بيتك دارى، فهذا أوان انصرافي إن كنت قد أذنت لى غير راغب عنك ولا عن بيتك ولا مستبدل بك ولا به.

اللهم احفظني من بين يدى ومن خلفي وعن يمينى وعن شمالى حتى تبلغني أهلى، فإذا بلغتني أهلى فاكفني مؤنة عبادك وعيالي، فإنك ولي ذلك من خلقك ومنى".

ثم ائت زمزم واشرب من مائها ثم اخرج وقل:

"آئبون تائبون عابدون، لربنا حامدون، إلى ربنا راغبون، إلى الله راجعون انشاء الله".

قال: وإن أبا عبدالله (عليه السلام) لما ودعها وأراد أن يخرج من المسجد الحرام خرّ ساجدا عند باب المسجد طويلا، ثم قام وخرج).

تواصل معنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *