ما المقصود من الأضحية؟ وما حكمها؟ وكيف أتصرف فيها؟
⛔️ السؤال: شيخنا الشارقي العزيز.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ما المقصود من الأضحية؟
وما حكمها؟
وكيف أتصرف فيها بناء على فتاوى المحدّث الشيخ يوسف البحراني قدس سره؟
🔴 الجواب:
الأضحيّةُ: هي ما يُذبحُ في يومِ عيدِ الأضحى تبرعا.
وهي مستحبةٌ اسحبابا مؤكدا، بل نُقلَ عن بعضِ الفقهاءِ القولُ بوجوبها.
وقد وردَ في الحديثِ الشريفِ أنهُ يغفرُ لصاحبِ الأضحيةِ عندَ أولِ قطرةٍ من دمها.
📌 ويستحبُ أن يقولَ حينَ يريدُ الذبحَ كما وردَ في الرواية:
"وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ وَالاَْرْضَ حَنيفاً مُسْلِماً وَما أَنا مِنَ الْمُشْرِكينَ، إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيايَ وَمَماتِي لِلّهِ رَبِّ الْعالَمينَ، لا شَريكَ لَهُ وَبِذلِكَ اُمِرْتُ وَأنَا مِنَ الْمُسْلِمينَ، اَللّهُمَّ مِنْكَ وَلَكَ، اَللّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنِّي، بِسْمِ اللهِ الذِّي لا إِلهَ إِلا هُوَ وَاللهُ اَكْبَرُ، وصلَّى اللهُ علَى محمَّدٍ وعَلَى أَهْلِ بيْتِهِ".
🔵 وأما أحكامُها:
1️⃣ كما يستحبُ للمكلفِ التضحيةُ عن نفسهِ كذلكَ يستحبُ عن الغيرِ وإن كانَ ميتا.
2️⃣ المفهومُ من بعضِ الأخبارِ أن الذبيحةَ الواحدةَ تجزأُ عن جماعة.
وفي بعضها أن الشاةَ الواحدةَ تجزأُ عن السبعةِ بل السبعينَ في مقامِ الضرورة.
3️⃣ يستحبُ تقسيمُ الأضحيةِ ثلاثةَ أثلاثٍ كما في الهدي، فيأكلُ ثلثا ويهدي ثلثا ويتصدقُ بثلث.
4️⃣ كلُّ ما يعتبرُ في هدي الحجِ يجري في الأضحيةِ من كونها من الأنعامِ الثلاثةِ (الإبل والبقر والغنم) تامّةَ الأجزاءِ على الصفاتِ المطلوبةِ في الهدي على نحوِ الإستحباب.
5️⃣ يمتدُّ وقتُ الأضحيةِ لمن كانَ متواجدا بمنى أربعةَ أيام، (يومُ النحرِ وثلاثةُ أيامٍ بعده).
ولمنْ كانَ متواجدا في الأمصارِ (ثلاثةُ أيامٍ، يومُ النحرِ ويومانِ بعده).
6️⃣ أما وقتُ الأضحيةِ بالنسبةِ إلى اليومِ الذي تذبحُ فيهِ فهو ما بعدَ طلوعِ الشمسِ ومضي ِّمقدارِ صلاةِ العيدِ والخطبتين، سواءٌ صليتْ العيدُ فعلا أو لا.
7️⃣ إذا فاتتْ هذهِ الأيامُ ولم يذبحْ أضحيتهُ سقطَ استحبابها، فلو ذبحَ بعدها لم تكنْ أضحية.
8️⃣ الهديُ الواجبُ في الحجِ يجزأُ عن الأضحية.
والأفضل الجمع بينهما.
9️⃣ إذا لم يجدْ الأضحيةَ استحبَّ له التصدقُ بثمنها، فإن اختلفتْ أثمانها جمعَ الأعلى والأوسط والأدنى وتصدقَ بثلثِ الجميع.
🔟 يكرهُ للإنسانِ أن يضحي بما يربيهِ من الحيوان، ويستحبُّ له التضحيةُ بما يشتريه.
🖌 الشيخ جعفر الشارقي