أحكام صلات الآيات

⛔️ ‏شيخنا الكريم

السؤال: ‏ما هي صلاة الايات؟

وما هي أسبابها؟

‏وما هو وقتها؟

وما هي كيفيتها؟

‏وهل هي واجبة أو مستحبة؟

‏علما بأني من مقلدى الشيخ يوسف العصفور رضوان الله عليه.

🛑 ‏الجواب: ‏الشيخ جعفر الشارقي:

‏📌 صلاة الآيات هي كيفية خاصة من العبادة أوجبها الله عزوجل ‏على كافة المكلفين عند حصول أحد أسبابها.

‏ويجوز الإتيان بها فرادى أو جماعة، والأفضل الجماعة.

‏📌 أسباب صلاة الآيات:

1- كسوف الشمس.

2- خسوف القمر.

3- زلزلة الأرض.

4- كل مخوّف سماوي كالظلمة الشديدة، والريح الحمراء أو الصفراء، والصاعقة، إذا كان حدوثه موجبا لخوف غالب الناس.

‏ولا فرق بين الخسوف والكسوف الكلي أو الجزئي في وجوب الصلاة.

‏📌 يبدأ وقت الصلاة مع بداية حصول السبب وينتهي بنهايته الا في الزلزلة والمخوف السماوي فإنه يبقى الوجوب فيهما بقية العمر.

📍 وإذا ‏انتهى المكلف من صلاة الآيات ‏ولا زال ‏الخسوف او الكسوف باقيا وجب عليه – مخيرا – بين أن يعيد الصلاة وبين أن يجلس في مصلاه ذاكرا لله سبحانه وتعالى إلى أن يتم الإنجلاء.

ويجوز الرجوع في هذه المسألة إلى فقيه آخر ‏ولاسيما في حالة العسر والحرج حيث إن كل الفقهاء يفتون بالإستحباب.

‏📌 لصلاة الآيات كيفيتان: كيفية مطولة، وكيفية مختصرة:

1- الكيفية المطولة:

أن ينوي المكلف الصلاة متقربا بها إلى الله تعالى، ويكبر تكبيرة الإحرام، ثم يقرأ الفاتحة ويقرأ بعدها سورة، ثم يركع الركوع الأول، ثم يقوم ويقرأ الفاتحة وسورة ويقنت ويركع الثاني، ثم يقوم ويقرأ الفاتحة وسورة ويركع الثالث، ثم يقوم ويقرأ الفاتحة وسورة ويقنت ويركع الرابع، ثم يقوم ويقرأ الفاتحة وسورة ويركع الخامس، ‏ثم يقوم منصبا ثم يهوى جالسا ويأتي بالسجدتين، ثم يقوم للركعة الثانية ويصنع فيها مثل ما صنع في الركعة الأولى، فإذا أتم الركوع الخامس في هذه الركعة وهو الركوع العاشر في صلاته هوى إلى الأرض وسجد السجدتين، ثم يأتي بعدهما بالتشهد والتسليم.

وهذه الطريقة من الصلاة هي الأفضل.

📍 والأذكار في الركوع والسجود والتشهد والتسليم هي نفس التي في الصلاة اليومية.

📍 ويصح أن تكون السورة التي يأتي بها واحدة، فيقرأها بعد الفاتحة في كل قيام، ويصح أن تكون متغايرة.

📍 والقنوت مستحب قبل الركوع الثاني والرابع والسادس والثامن والعاشر.

2- الكيفية المختصرة:

أن ينوي المكلف الصلاة متقربا بها إلى الله تعالى، ويكبر تكبيرة الإحرام، ثم يقرأ الفاتحة ‏ثم يجزّأ سورة واحدة ‏أو أكثر على خمس قيامات وركوعات.

مثال على سورة القدر:

بعد النية وتكبيرة الإحرام:

1- يقرأ الفاتحة ثم يقرأ

"بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ، إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ"، ثم يركع.

2- ثم يقوم ويقرأ: "وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ"، ثم يركع.

3- ثم يقوم ويقرأ: "لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ"، ثم يركع.

4- ثم يقوم ويقرأ: "تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ"، ثم يركع.

5- ثم يقوم ويقرأ: "سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ"، ثم يركع.

‏ثم يقوم ثم يهوى جالسا ويأتي بالسجدتين، ثم يقوم للركعة الثانية ويصنع فيها مثل ما صنع في الركعة الأولى.

مسائل القضاء:

📍 إذا علم المكلف بكسوف أحد النيّرين في وقته، ولم يصلّ صلاة الآيات حتى انجلى القرص وجب عليه قضاء الصلاة، سواء إحترق القرص كله أم لا، وسواء كان عامـدا في ترك الصلاة أم ناسيا لها، أم جاهلا بالحكم.

‏وإذا كان الاحتراق كليا والترك عن عمد وجب عليه أن يغتسل قبل القضاء.

📍 إذا لم يعلم بالكسوف أو الخسوف حتى انجلى القرص ثم علم به بعد ذلك، فإن احترق القرص كله وجب عليه قضاء الصلاة، وإن لم يحترق كله لم يجب قضاؤها.

📍 وليس على المرأة الحائض أو النفساء أداء صلاة الآيات إذا إتفق حدوث سببها في أيام حيضها أو نفاسها، ولا يجب عليها القضاء أيضا.

والأحوط استحبابا القضاء.

للإستماع إلى أحكام صلاة الآيات، اضغط على الرابط التالي:

اضغط هنا

تواصل معنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *