الجمع بين زوجتين فاطميتين

 ⛔️ ‏مما تفضلت به علينا إحدى الأخوات الكريمات هذا السؤال:

ما يقول صاحب الحدائق الناضرة "قدس سره" في مسألة الجمع بين زوجتين من بنات فاطمة “عليها السلام”؟

‏نرجو ‏من سماحتكم التفصيل في الجواب.

‏🛑 الجواب: الشيخ جعفر الشارقي:

‏هذه المسألة من المسائل التي بحثها الشيخ يوسف البحراني "قدس سره" بحثا مفصلا ‏وألّف فيها رسالة مستقلة أسماها: (الصوارمُ القاصمة لظهور الجامعين بين البنتين من ولد فاطمة).

كما بحثها في كتاب "الدرر النجفية" فوصل إلى هذه النتيجة:

‏يحرم الجمع بين زوجتين ممن ينتهي نسبهما إلى فاطمة الزهراء "عليها السلام" سواء كانتا من بنات الإمام الحسن "عليه السلام" أو من بنات الإمام الحسين "عليه السلام" ‏وسواء كان الزواج بهما دائما أو منقطعا.

‏وقد استدل على هذا الحكم بالرواية الشريفة الصحيحة التي رواها الشيخ الصدوق "رضوان الله عليه" في كتاب علل الشرائع بسنده الصحيح عن‌ محمّد ‌بن‌ ‌أبي‌ عمير ‌عن‌ أبان‌ ‌بن‌ عثمان‌ ‌عن‌ حماد ‌قال‌:

سمعت‌ أبا ‌عبد‌اللّه الصادق‌‌ ‌"عليه‌ السّلام" يقول‌:

(لا‌ يحل‌ّ لأحد ‌أن‌ يجمع‌ ‌بين‌ اثنتين‌ ‌من‌ ولد فاطمة؛ ‌إن‌ ‌ذلك‌ يبلغها، فيشقّ‌ عليها.

قلت‌: يبلغها؟ ‌

قال‌: إي‌ واللّه‌).

‏وغيرها من الأدلة الشرعية.

‏والمقصود من هذا الحكم ‏هو حرمة الجمع بين ‏الفاطميتين في عصمته في آنٍ واحد.

ولا إشكال في الزواج بفاطمية ‏بعد طلاق أو موت زوجته الفاطمية.

وقد وافق ‏"قدس سره" في هذه الفتوى بعض العلماء السابقين عليه كالشيخ الحر العاملي ‏"قدس سره" ‏صاحب كتاب وسائل الشيعة، كما وافقه بعض الفقهاء المتأخرين عنه كابن أخيه علامةُ البحرين ‏وفخرها المحدّث الشيخ حسين آل عصفور البحراني ‏"قدس سره".

تواصل معنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *