ما هي الأشياءُ التي يجبُ إخراجُ الخمسِ عنها في نهايةِ السنةِ ‏الخُمسيّة؟

🔴 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شيخنا العزيز..

لو تكرمتم، أجيبوا على السؤال التالي ‏على فتوى مرجعنا الشيخ يوسف البحراني ‏رحمة الله عليه:

السؤال: ‏ما هي الأشياءُ التي يجبُ إخراجُ الخمسِ عنها في نهايةِ السنةِ ‏الخُمسيّة؟

⛔️ عليكم السلام ورحمة الله وبركاته 🌹

الجواب:

قال تعالى:(وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللَّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ). الأنفال ٤١

🔻 الخُمْسُ فَريضةٌ من الفرائضِ التي نصَّتْ عليها هذهِ الآيةُ الشريفةُ كما ‏صرَّحتْ بها الرواياتُ ‏الواردةُ عن النبي “صلى الله عليه وآله” وعن الائمةِ من أهلِ البيتِ “عليهم السلام” وبيَّنوا أحكامَها ‏لسائرِ المسلمينَ بالتفصيل.

🔻 وتجبُ فريضةُ الخمسِ في مواردَ عديدة ‏منها غنائم دار الحرب والمعادن والكنوز وغيرها.

ومن أبرزِ تلكَ المواردِ: الفاضلُ عن مُؤنةِ السنة.

🔻 التفصيل: كلُّ فائدةٍ من فوائدِ التجاراتِ والصناعاتِ والزراعاتِ والأعمالِ والإجاراتِ وسائرِ وجوهِ المكاسبِ والمهن للإنسان أن يصرفَ منها طولَ السنةِ في مُؤنةِ نفسهِ وعياله، فإذا زادَ منها شيءٌ وجبَ الخمسُ في الزائدِ منها.

🔻 بل يجبُ الخمسُ في كلِّ غنيمةٍ وفائدةٍ تدخلُ على الإنسان وإن لم تَحصلْ بالإكتسابِ والعملِ كالهباتِ والهدايا والجوائزِ والمواريث، وما يُوصى بهِ إليهِ من الأموالِ والنذورِ وغيرها، فيجبُ الخمسُ في جميعِ ذلك إذا زادَ عن مؤنةِ سنتهِ له ولعياله.

🔻 والمرادُ بالمؤنةِ هنا: كلُّ ما يُنفقهُ على نفسهِ وعيالهِ الواجبي النفقةَ كالأبوين والزوجاتِ والأولادِ وغيرهم حتى الضيف.

🔻 وممّا يدخلُ في المُؤْنةِ كلٌّ من الهديةِ والصلةِ لإخوانهِ، وما يأخذهُ الظالمُ منه قهرا أو يصانعُهُ به إختيارا، والحقوقُ اللازمةُ له  بنذرٍ وكفارةٍ ومؤنةٍ تزويجٍ، وما يشتريهِ لنفسهِ من دابةٍ ونحو ذلك، كل ذلك يَخرجُ عن ما يجبُ فيه الخمسُ لكن ينبغي أن يكونَ لائقاً بحالهِ وشأنهِ.

🔻 وينبغي أن يُعلمَ أنّ إستثناءَ كلّ ما تقدمَ مشروطٌ بما إذا كانَ المالُ من ربحِ نفسِ العام، فلو ‏كانَ من ربحِ سنينَ سابقة واستقرَّ وجوبُ الخمسِ فيه لم يدخلْ في المؤنة، ووجب إخراج خمسه حتى لو صرفه فعلا.

🔻 وتبدأُ السنةُ الخمسيّةُ التي يجبُ على الإنسانِ أن يحاسبَ في نهايتها نفسَه بأولِ يومٍ اشتغلَ فيه للتكسّبِ على نفسِه، ‏فإذا دارتِ السنةُ وجاءَ هذا اليومُ نظرَ في الأموالِ التي زادتْ عندهُ ‏على مؤنتهِ وأَخرجَ خمسَها ‏إلى المستحقينَ المذكورينَ في الآيةِ أعلاه.

🔻 ولا يجبُ على المرأةِ الخمسُ في صَّداقها حتى لو دارتْ عليه السنة.

كما لا يجبُ الخمسُ في المالِ الذي يُدفعُ للإنسانِ ليحجَّ به.

🖌 الشيخ جعفر الشارقي

تواصل معنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *