شروط القصر والتمام ووقتهما
⛔️ السؤال: سلام عليكم شيخنا الجليل.
أرجو منكم التفضل بالإجابة على الأسئلة التالية على فتوى الشيخ يوسف البحراني رحمه الله:
س1- ما هي شروط صلاة القصر؟
س2- متى يبدأ المكلف في الإتيان بصلاة القصر، هل عند خروجه من المنزل؟ أو بعد وصوله إلى المحل المقصود؟
س3- متى يرجع إلى التمام:
هل بالوصول إلى الوطن؟
أو القرية؟ أو المنزل؟
⭕️ الجواب: الشيخ جعفر الشارقي:
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
🔴 جواب السؤال الأول:
تسقط الركعتان الأخيرتان من صلاة الظهر والعصر والعشاء في السفر، كما تسقط النوافل التابعة لها عدا نافلة صلاة العشاء، بشروط ستة:
1) قصد ثمانية فراسخ متصلة أو ملفقة من الذهاب والإياب.
وقد قدرها الشيخ محمد أمين زين الدين ”قدس سره” بثلاثة وأربعين كيلومترا ومائتي متر.
2) استمرار القصد، أي البقاء على قصده وعدم العدول عنه إلى أن تحصل المسافة التي هي الثمانية أو الأربعة مع إرادة الرجوع.
3) أن لا ينقطع سفره بأحد القواطع الثلاثة المشهورة، وهي:
أ) إقامة عشرة أيام فما زاد.
ب) وصول منزل قد استوطنه ستة أشهر.
ج) مضي ثلاثين يوما مترددا في الخروج وعدمه بقوله: غدا أخرج أو بعد غد، وهكذا حتى تمضي عليه المدة المذكورة.
4) أن لا يكون السفر عمله، فلا يجب التقصير على من يسافر في عمله كالملاح في الطائرة أو الباخرة، والأجير، والراعي، وسائق سيارة الأجرة.
5) كون السفر سائغا وجائزا شرعا، بمعنى أن لا يكون معصية، فلو كان كذلك فإنه لا يقصر صاحبه، بل يجب عليه التمام في الصلاة والصوم في شهر رمضان.
6) بلوغ محل الترخص، فقبل بلوغه يكون في حكم أهل البلد.
والمراد من محل الترخص هو الموضع الذي لا يسمع فيه أذان البلد الذي خرج منه أو لا يرى أهل البيوت، يعني من كان في آخر خطة البلد من الأشخاص، بحيث يتوارون عن نظره فلا يراهم.
🔵 جواب السؤال الثاني:
فإذا قصد المكلف قطع المسافة، ولم يحصل له قاطع لسفره، ولم يكن السفر عمله، ولا سفرا محرما، ثم تجاوز محل الترخص وجب عليه الصلاة قصرا، وليس له البقاء على التمام إلى أن يقطع المسافة كاملة.
ومثال ذلك: من خرج من بيته في المنامة لزيارة الحسين “عليه السلام” فتجاوز محل الترخص – ووصل المطار أو الجسر – ثم دخل وقت الظهر فإن الواجب عليه الصلاة قصرا.
⚫️ جواب السؤال الثالث:
وإذا رجع المسافر إلى بلده ودخل قريته انقطع سفره ووجب عليه الصلاة تماما على فتوى أكثر الفقهاء.
وأما فتوى الشيخ يوسف البحراني وكذلك فتوى ابن أخيه الشيخ حسين البحراني “قدس سرهما” فلا ينقطع سفره ولا يرجع إلى التمام إلا بعد دخوله إلى منزله.
