ما المقصود بالموالاة في الوضوء والغسل؟ وهل هي واجبة فيهما؟
🟢 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا أبو محمد الشارقي..
السؤال: ما المقصود بالموالاة في الوضوء والغسل؟ وهل هي واجبة فيهما؟
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته 🌹
⛔️ الجواب:
المُوَالاةُ هي المتابعةُ وعدمُ التَّراخِي في غَسلِ ومسحِ الأعضاءِ في الوضوءِ والغُسْلِ.
وقد اتّفقَ الفقهاءُ على وجوبِها في الوضوءِ دونَ الغُسْل.
🔻 لكنّهم اختلفوا في تحديدِ المقدارِ الذي تَفوتُ معهُ المُوَالاة:
1- فمنَ الفقهاءِ من قال: إنهُ يكفي في فواتِها أن يَجِفَّ العضوُ السابقُ فقط.
2- ومنهم من قال: إنها لا تَفوتُ إلا إذا أدَّى التأخيرُ إلى جفافِ كلّ الأعضاءِ السابقةِ على العضوِ الذي وصَلْتَ إليه.
وهذا القولُ هو الذي أفتى به المحدّثُ الشيخ يوسف البحراني ”قدس سره”.
🔻 وبناءاً على ذلك:
لو وصلَ المكلفُ في وضوءهِ إلى غَسْلِ اليدِ اليسرى مثلا فتراخَى حتى جَفَّتْ اليدُ اليمني فقط دونَ الوجهِ فإن وضوءَهُ باطلٌ على الفتوى الأولى لفواتِ المُوَالاةِ، بينما هو صحيحٌ على الفتوى الثانيةِ لأنّ المُوَالاةَ لا زالتْ باقيةً لعدمِ جَفافِ الوجه.
🔻 وأما في الغُسْل: فيجوزُ للمكلفِ التَّراخِي فيهِ اختياراً بأنْ يَغْسِلَ رأسهُ مع رقبتهِ ثم يتأخرُ ساعةً أو أكثرَ ثم يُكْمِلُ غُسْلَه.
ويجوزُ أن يغسلَ رأسهُ مع الرقبةِ ويَغْسِلَ الجانبَ الأيمنَ ثم يتأخّرُ ساعةً أو ساعتينِ ثم يَغْسِلُ الجانبَ الأيسر.
طبعاً هذا مع عدمِ تخللِ الحَدَث فيما بينَ غسلِ الأعضاء.
🖌 الشيخ جعفر الشارقي