هل يجب قراءة الجمعة والمنافقون في صلاة الجمعة وفي صلاة الظهر في يوم الجمعة؟

🟢 ‏هل يجب قراءة سورة الجمعة وسورة المنافقون في صلاة الجمعة وفي صلاة الظهر في يوم الجمعة؟

هذه المسالة من المسائل التي وجّهت إلى المحدّث الشيخ يوسف البحراني “قدس سره الشريف”‏ فأجاب عليها ‏بالتالي:

🔵 السؤال:

هل الجمعتان واجبتان في الجمعتين أم مستحبتان؟

⛔️ الجواب وبه تعالى الثقة وإليه المرجع والمآب:

إن الأظهر هو الاستحباب، إذ ما اعتمدوه من أدلة الوجوب معارضٌ بمثلهِ مع قبولِ تلك الأخبار التأويلَ دون هذه.

ومما استندوا إليه في الوجوب رواية (عبد الملك الأحول عن أبيه) عن أبى عبدالله (عليه السلام) قال: من لم يقرأ في الجمعة بالجمعة والمنافقين فلا جمعة له.

و(صحيحة صباح بن صبيح) قال: قلت لأبي عبدالله (عليه السلام): رجل أراد أن يصلي الجمعة فقرأ بقل هو الله أحد، قال: يتم ركعتين ثم يستأنف.

و(صحيحة عمر بن يزيد) قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): من يصلي الجمعة بغير الجمعة والمنافقين أعاد الصلاة في سفر أو حضر.

وما عدا هذه الروايات فقصاراه الدلالة على توظيف السورتين في الفريضتين المذكورتين كسائر السور الموظفة في الفرائض المخصوصة.

🔻 والجواب عن تلك الروايات:

بالمعارضة (بصحيحة على بن يقطين) قال: سألت أبا الحسن الأول (عليه السلام) عن الرجل يقرأ في صلاة الجمعة بغير سورة الجمعة متعمداً، قال: لا بأس بذلك.

و(صحيحته الثانية) المروية في (كتاب من لا يحضره الفقيه) قال: سألت أبا الحسن (عليه السلام) عن الجمعة في السفر ما أقرأ فيهما؟ قال: اقرأهما بقل هو الله أحد.

و(موثقة يحيى الأزرق) قال: سألت أبا الحسن (عليه السلام) قلت له: رجل صلى الجمعة فقرأ سبح اسم ربك الأعلى وقل هو الله أحد، قال: أجزأه.

و(صحيحة عبدالله بن سنان) عن أبى عبدالله (عليه السلام) قال: سمعته يقول في صلاة الجمعة: لا بأس بأن تقرأ فيها بغير الجمعة والمنافقين إذا كنت مستعجلا.

ورواية (محمد بن سهل عن أبيه) قال سألت أبا الحسن (عليه السلام) عن الرجل يقرأ في صلاة الجمعة بغير سورة الجمعة متعمداً، قال: لا بأس.

🔻 وطريق الجمع:

حمل تلك الأخبار على تأكّد الإستحباب وإلا لزم طرح هذه، إذ لا محمل لها تحمل عليه متى عمل على تلك الأخبار.

⛔️ {‏إلى أن قال}:

🔻 وبالجملة فالقول بالإستحباب هو الأظهر في المقام والأقرب لأخبار أهل البيت (عليهم السلام).

🖌 المصدر:

المسألة الخامسة من كتاب: (أجوبة المسائل البهبهانية) للمحدّث الشيخ يوسف البحراني “قدس سره الشريف”.

تمّ النقل بتصرف.

تواصل معنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *