متى ينقطع السفر ويرجع المكلف إلى حكم التمام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا أبا محمد
أرجو أن تتفضل بالإجابة على سؤالي:
بعد انتهاء سفر المكلف وفي طريق رجوعه إلى وطنه.
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته 🌹
⛔️ الجواب:
المشهور بين الفقهاء قديما وحديثا أن سفر المكلف ينقطع عند الرجوع بمجرد الدخول إلى وطنه أي المدينة أو القرية التي هي مسقط رأسه أو محل سكنه، وكذلك ينقطع بالوصول إلى المدينة أو القرية التي يعزم على الإقامة فيها عشرة أيام في حال خروجه مسافرا.
🖌 أما المحدّث الشيخ يوسف البحراني "قدس سره" فقد فهم من روايات أهل البيت "عليهم السلام" وأفتى بأن السفر لا ينقطع إلا بالدخول إلى المنزل سواء منزله أو المنزل الذي يريد الإقامة فيه 10 أيام.
ولذلك أفتى لمن رجع من السفر إلى بلده أو وصل لبلد يعزم على الإقامة فيه قبل الزوال ولم يدخل المنزل إلا بعد الزوال بإستحباب الإمساك له ووجوب القضاء عليه حتى لو لم يفعل المفطّر، كما إنه لو ذهب إلى المسجد مباشرة وأراد الصلاة فيه كان الواجب عليه القصر لأنه لا زال مسافرا.
بينما لو دخل المنزل قبل الزوال ولم يفعل المفطر قبل ذلك فإن الواجب عليه تجديد نية الصيام ويكمل اليوم وصيامه صحيح، كما إنه يصلي تماما.
🖍 وهذا ما أفتى به تلميذه وابن أخيه علّامة البحرين المحدّث الشيخ حسين آل عصفور البحراني "قدس سره".
🖊 وأما على فتوى المشهور بين الفقهاء كما تقدم فإن الواجب عليه في هذه الحالة تجديد نية الصيام وإكمال اليوم بمجرد دخول الوطن من غير حاجة إلى دخول المنزل، كما إنه يصلي تماما لو أراد الصلاة في المسجد مباشرة.
الشيخ جعفر الشارقي
