حكم لبن المرأة من حيث الطهارة والنجاسة
⛔ مسألة شرعية:
تم توجيهها إلى المحدث الشيخ يوسف البحراني "قدس سره الشريف":
🔵 السؤال: ما رأيك في لبن المرأة هل هو نجس كما قيل أم طاهر على الأصل؟ ويمنع من الصلاة في الملاقي له لأنّه يخرج من محرم محرم كما قال من قال من الرجال ولله درّه حيث ألحق الإنسان بالمحرم من الحيوان مع ضعف الملحق به؟ أفدنا أيّدك الله.
🛑 الشيخ يوسف البحراني:
الجواب: إنّه لا قائل بنجاسة لبن المرأة مطلقاً فيما أعلم.
نعم ذهب ابن الجنيد إلى نجاسة لبن الجارية يعني لبن المرأة التي ولدت جارية.
ومستنده في ذلك رواية السكوني عن جعفر عن أبيه (عليهما السلام) قال: لبن الجارية و بولها يغسل منه الثوب قبل أن تطعم لأنّ لبنها يخرج من مثانة أُمّها ولبن الغلام لا يغسل منه الثوب ولا بوله قبل أن يطعم لأنّ لبن الغلام يخرج من العضدين والمنكبين.
وهذه الرواية قد ردّها أصحابنا
(رضوان الله عليهم) بضعف السند.
وهي مطرحة غير معمول بها.
والظاهر خروجها مخرج التقية ويؤيّده أنّ روايتها من العامّة.
📌 وأمّا ما ذكرتم من المنع من الصلاة في الثوب الملاقي له من حيث كونه من فضلة ما لا يؤكل لحمه فقد تقدّم تحقيق القول في ذلك قريباً في المسألة الحادية والأربعين، وبيّنا أنّ فضلات الإنسان غير داخلة في هذه الكلّية.
وكذا فضلة ما ليس له نفس سائلة. والله العالم.
المصدر: مخطوط الأنوار الحيرية
للمحدث الشيخ يوسف البحراني "قدس سره الشريف"