هل تحرم الذبيحة لو صارت الجوزة في الرقبة بعد الذبح؟
⛔ مسألة شرعية:
تم توجيهها إلى المحدث الشيخ يوسف البحراني "قدس سره الشريف":
🔵 السؤال: ما قول شيخنا في الذبيحة لو صارت الجوزة في الرقبة هل تحرم الذبيحة أم لا؟
وهي غير مشترطة أن تكون في الرأس إنّما الشرط في صحّة الذبح قطع الأعضاء الأربعة وهي الحلقوم والمري والودجان، وبعضهم اكتفى بالأوّلين، ولم يتعرّض أحد من الفقهاء لذكر الجوزة، ورأينا من إخواننا من العلماء من يحرّم الذبيحة لو كانت في الرقبة وفي بعض الأيّام اتّفق لي أن أخذت رأس ذبيحة وعمدت إلى سكّين وقلعت الجوزة من الرأس ورأيتها هي رأس الحلقوم ملاصقة للدماغ، والحلقوم غير متجاوز لها فإذا صارت في الرقبة لم ينقطع الحلقوم، وهو العمدة في صحّة الذبح فعلمت أنّ تحريم الذبيحة على هذه الكيفية من هذه الحيثيّة، وجرينا على جريهم وعملنا كعملهم، وبعض الاخوان ليس لهم اطّلاع على كيفية الذبح يحلّلون الذبيحة ولو كانت الجوزة في الرقبة ويقولون أنّها غير شرط في صحّة الذبح، ومتى ما وقع الذبح من تحت اللحيين كفى ولم يلاحظوا هذه الملاحظة من كونها رأس الحلقوم وإذا انحدرت إلى الرقبة لم يحصل قطعه، ولم يعبئوا بأمر الذبح وهو من أهمّ الأُمور وأوهمها، ورجعنا الجواب إليك وأنت صاحب التحقيق والتدقيق، فبيّن لنا الصواب واكتب لنا الجواب، أيّدك الله تعالى.
🛑 الشيخ يوسف البحراني:
الجواب والله الهادي إلى جادّة الصواب:
إنّ الحقّ في ذلك هو ما ذكرتم والأوفق بالصواب هو ما سطّرتم، وقد جربنا ذلك كما جرّبتم، ورأينا كما رأيتم، فرأينا أنّ هذه الخرزة التي تذكرونها متّصلة باللسان الصغير الذي هو أقصى الحلق، وحينئذ فمتى وقع الذبح وكانت الخرزة المذكورة في الرأس فإنّه يعلم قطع الحلقوم يقيناً لأنّ الذبح وقع من أسفلها وهي جزء الأعلى، ومتى كانت في البدن لم يعلم قطع الحلقوم حينئذ لأنّها آخره ومنتهاه، وإنّما يصير الذبح على هذا التقدير في الرأس لا في الحلق، ومحل الذبح إنّما هو الحلق الذي أعلاه متّصل بالرأس وأسفله إلى اللّبة المتّصلة بالصدر.
وبالجملة: فالأمر حسبما ذكرتموه وحرّرتموه. والله سبحانه العالم.
المصدر: مخطوط الأنوار الحيرية
للمحدث الشيخ يوسف البحراني "قدس سره الشريف"