لو مرض شخص فترك الصوم في شهر رمضان ثم مات. هل يجب القضاء عنه؟ وعلى من يجب؟
سلام عليكم شيخنا العزيز
عندي سؤال لو تفضلت بالإجابة عليه:
لو مرض شخص فترك الصوم في شهر رمضان ثم مات.
هل يجب القضاء عنه؟
وعلى من يجب؟
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته 🌹
⛔️ الجواب:
عندنا هنا مسألتان:
المسألة الأولى: هل يجب قضاء الصوم عن المريض بعد موته؟
📌 وفي هذه المسألة حالتان:
🖊 الحالة الأولى:
أن يمرض المكلف فيفطر في كل شهر رمضان أو بعضه ثم يبرأ من مرضه ويتمكن من القضاء ولكنه لا يقضي فيموت وهو مشغول الذمة بالقضاء.
والحكم في هذه الحالة هو وجوب القضاء عنه على وليه إن لم يوص به غير الولي.
🖌 الحالة الثانية:
أن يمرض المكلف فيفطر في كل شهر رمضان أو بعضه ثم يبقى مريضا ولا يتمكن من القضاء فيموت وهو ليس مشغول الذمة بالقضاء.
والحكم في هذه الحالة هو عدم وجوب القضاء عنه.
📌 المسألة الثانية: من الذي يقضي عن الميت:
إذا مات المكلف وهو مشغول الذمة بقضاء الصيام وقد أوصى من يقضي عنه سواء بأجرة أو بدونها فلا يجب على وليه القضاء عنه.
أما إذا مات المكلف وهو مشغول الذمة بقضاء الصيام ولم يوصِ من يقضي عنه فالواجب على وليه القضاء عنه.
🖍 والولي الذي يجب عليه القضاء هو نفس الولي في أحكام الميت من الذكور، وهو أولى الناس بميراث الميت كائنا من كان، ولا يختص بالولد الأكبر بل ولا بالولد بقول مطلق.📌 ولو تبرع أحد من أهل بيت الميت غير الولي بالقضاء عن الميت إما لعدم الولي أو لصغره أو نحو ذلك أجزأ عن الميت، وسقط عن الولي.
والحمد لله رب العالمين
الشيخ جعفر الشارقي
7/5/2020م
