حكم استعمال الطبل والطاس في موكب العزاء

⛔️ ‏السؤال: ‏السلام عليكم شيخنا الجليل ابو محمد ..

على خلفية مسألة الغناء وآلات اللهو المطروحة مؤخراً في مجموعة الحدائق الناضرة.

هل يعني ذلك بأن هناك حرمة أو إشكال إن صح التعبير بالنسبة للمشاركة في الشعائر الحسينية التي تستخدم فيها الطبول والطوس والأبواق في بعض الأحيان كما هو الحال في مواكب الزنجيل والتطبير

وهل يجب الإنتهاء عنها أو هناك إستثناء؟

شكراً لكم وثبتكم الله في خدمة المذهب.

🔴 الجواب: الشيخ جعفر الشارقي:

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

‏📌 من المعلوم -أخي الكريم- أن استخدام هذه الآلات في بعض مواكب العزاء على سيد الشهداء أبي عبدالله الحسين “صلوات الله وسلامه عليه” إنما بدأ بعد وفاة الشيخ يوسف البحراني ‏"قدس سره الشريف" بسنين طويلة تزيد على 120 عاما، حيث توفي الشيخ في عام 1186هج – 1772م، ولذلك لا نستطيع نسبة فتوى إليه في هذا الشان، ‏سواء بالحرمة أو الجواز لأن ذلك سوف يكون اجتهادا عنه وتقوّلا عليه.

‏📌 لكن من خلال جوابنا السابق -في قضية الغناء والآلات الموسيقية (آلات اللهو) والذي ‏تمّ اقتباسه من كلام الشيخ نفسه في كتابه الحدائق الناضرة- قد يقال بأن الشيخ إنما حرم عمل وبيع وشراء واستعمال (آلات اللهو) مطلقا لعدم وجود غرض جائز شرعا في زمانه، ‏ولو فرض وجود غرض جائز شرعا فربما كان له حكم آخر عند الشيخ.

ويدل على ذلك ما نقلناه هناك عنه "قدس سره": (وأما لو أمكن الإنتفاع بها في غير ذلك فيحتمل الجواز إلا أنه فرض نادر، فيمكن التحريم مطلقا بناء على أن الغرض المتكرر المترتب على تلك الآلات إنما هو ما ذكرنا [يشير إلى اللهو] فلا يلتفت إلى الأفراد النادرة الوقوع).

وأخيرا، إن أقصى ما يمكن أن يقال هنا:

إن الشيخ "قدس سره" ليس له فتوى صريحة واضحة في هذه القضية، وعلى من يقلده أحد أمرين:

1- إما العمل بالإحتياط الذي يبرأ الذمة يقينا، ومعنى ذلك الإنتهاء عن استعمال هذه الآلات.

2- وإما الرجوع إلى فقيه آخر من المعاصرين الذين ‏أدركوا دخول الآلات في العزاء وأفتوا في هذا الموضوع مستندين إلى الأدلة الشرعية.

تواصل معنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *