ما هو سجودُ التلاوة؟ ومتى يجبُ ‏الإتيانُ به؟ وما هي أَحكامُه؟

🟢 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شيخنا العزيز..

أرجو أن تتفضلوا علينا بالإجابة على الأسئلة التالية طبقا لفتاوى المحدّث الشيخ يوسف البحراني ‏رحمة الله عليه:

🖍 السؤال:

ما هو سجودُ التلاوة؟

ومتى يجبُ ‏الإتيانُ به؟

‏وما هي أَحكامُه؟

⛔️ عليكم السلام ورحمة الله وبركاته 🌹

الجواب:

سُجُودُ التِّلاوَةِ هو عِبارةٌ عن سَجْدَةٍ يؤتى بها عند قراءةِ آيةٍ‏ من خمس عشرة آية قرانية ‏معيّنة أو الإستماعِ إليها أو سماعها على التفصيلِ التالي:

🔻 العَزائمُ الأَربَع:

يجبُ على المكلّفِ السجودُ إذا قرأَ آيةً من أربعِ آياتٍ أو استمعَ أو سمعَ ‏واحدةً منها، وهي آياتٌ محدّدةٌ ومعلّمةٌ في السورِ التالية:

1- السّجدة.

2- فصّلت.

3- النّجم.

4- العلق.

🔻 السَجداتُ المستحبّة:

‏يستحبُ السجودُ إذا قرأَ آيةً من إحدى عشرة آيةً أو استمعَ أو سمعَ واحدةً منها، ‏ وهي آياتٌ محدّدةٌ ومعلّمةٌ في السورِ التالية:

5- ‏الأعراف.

6- الرّعد.

7- النّحل.

8- الإسراء.

9- مريم.

10و11- الحجّ في موضعين.

12- الفرقان.

13- النّمل.

14- ص.

15- الإنشقاق.

🔻 وأفتى الشيخُ الصدوقُ “قدس سره” باستحبابِ السجودِ في كلِّ سورةٍ فيها سجدة.

وعلى هذا فيدخلُ فيها سورةُ آل عمرانَ لقولهِ تعالى: “يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي” وغيرها من الآيات.

ولا بأسَ بالعملِ بهِ احتياطا.

🔻 ‏بعضُ أَحكامِ سجودِ التّلاوة:

1- لا خلافَ بينَ الفقهاءِ في وجوبِ السجودِ على القارئ والمستمعِ وهو المُنصِت، وإنما حصلَ الخلافُ في وجوبِ السجودِ على السامعِ من غيرِ إصغاء.

والأَرْجحُ هو القولُ بالوجوبِ وهو الموافقُ للإحتياط.

2- وقتُ سجودِ التلاوةِ بعد إكمالِ الآيةِ مباشرةً، قراءةً ‏أو ‏استماعاً أو سماعاً.

3- لا يُشْتَرَطُ في هذا السجودِ الطهارةُ من الحَدَثِ ولا من الخَبَث.

4- ‏لا يُشْتَرَطُ في هذا السجودِ سَترُ العورة.

5- لا يُشْتَرَطُ في هذا السجودِ ‏استقبالُ القِبلَة.

ووردَ التفصِيلُ بينَ ما إذا قرأَها وهو جالسٌ فإنهُ يستقبلُ القبلةَ أو قرأَها وهو راكبٌ فحيثُ ما توجَّه. ولمْ يثبتْ هذا التفصيل.

6- ‏ يحصلُ السجودُ الواجبُ بمجردِ وضعِ الجبهةِ على ‏الأرض.

ولا يُشْتَرَطُ وضعُ المساجدِ ‏السبعةِ ‏كاملةً على الأرضِ كما لا يُشْتَرَطُ في السجودِ على الجبهةِ وَضْعُها على ما يصحُّ السجودُ عليه.

7- يستحبُ التكبيرُ بعد رفعِ ‏الرأسِ من السجود.

8- يستحبُ الذكرُ في السجودِ بما تيسّر، وأفضلهُ إحدى الصيغِ المأثورة التالية:

أ- “سَجَدْتُ لكَ يا رَبِّ تعبُّداً ورِقّاً لا مُستكْبرا عنْ عبادَتِكَ ولا مُستَنكِفاً ولا مُتعَظِّماً بلْ أنا عَبدٌ ذَلِيلٌ خَائفٌ مُسْتَجِير”.

ب- “لا إِلَهَ إِلّا اللهُ حَقَّاً حَقَّاً، لا إِلَهَ إِلّا اللهُ إيماناً وتَصْدِيْقاً، لا إِلَهَ إِلّا اللهُ عُبُودِيَّةً ورِقّاً، سَجَدْتُ لكَ يا رَبِّ تعبُّداً ورِقّاً لا مُستَنكِفاً ولا مُستكْبراً بلْ أنا عَبدٌ ذَلِيلٌ خَائفٌ مُسْتَجِير”.

ج- “‏سُبْحانَ رَبِّي الأَعلَى وبِحَمدِه”.

9- تجبُ المبادرةُ إلى السجودِ بعد قراءةِ الآيةِ أو الإستماعِ إليها أو سَماعِها، ولا يجوزُ التأْخِير.

‏ولو أَخَّرَها عمداً أو نسياناً وجبَ عليه الإتيانُ بها من غيرِ تعرضٍ إلى نيةِ الأداءِ أو القضاء.

10- ‏إذا سَجَدَ بعدَ قراءةِ الآيةِ أو الاستماعِ إليها أو سماعها ‏ثم قرأَها أو استمعَ إليها أو سمعَها ‏ مرةً ثانيةً وجبَ عليه السجودُ ‏من جديد.

ولو قرأَ الآيةَ أو استمعَ إليها أو سمعَها ‏عدةَ مراتٍ ولم يسجدْ أَثِمَ وكانَ الواجبُ عليهِ أن يسجدَ مرةً واحدةً فقط.

🖌 الشيخ جعفر الشارقي

تواصل معنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *